الإلتهاب الكبدى الفيروسى
أ.د/ أيمن الدسوقــى ...........أستاذ الأمراض الباطنة - كلية الطب جامعة المنصورة
ماذا نعرف عن الكبد؟
الكبد هو عضو كبير بالجسم ويشغل الربع الأعلى والأيمن من البطن، وتكمن أهميته فى كونه يقوم بحوالى 500 وظيفة حيوية للجسم منها مثلاً:
- عمليات الهدم والبناء لكل العناصر الغذائية شاملة البروتينات والدهون والجلوكوز والفيتامينات.
- يتم بداخله تصنيع بروتينات هامة مثل الألبيومين وغيره من البروتينات الحامله للهرمونات والمعادن.
- يتم تحضير واعداد عنصر الحديد داخل الكبد كى يتم استخدامه بواسطة نخاع العظام فى تصنيع خلايا الدم الحمراء.
- يقوم الكبد بتصنيع العصارة الصفراوية اللازمة لهضم الدهون.
- يقوم الكبد بتخزين العديد فى العناصر الهامة مثل الجليكوجين وفيتامين ب12 وغيرها.
- تتم عملية تنقيه الدم من الخلايا القديمة داخل الكبد والطحال.
- يتعامل الكبد مع معظم السموم والكيماويات الضارة التى قد تهدد الحياة مثل الكحول والآمونيا والنيكوتين ومعظم الأدوية فيحولها الى مواد غير سامة.
- تنظيم سيولة الدم عن طريق تصنيع عوامل التجلط الدموى ومضاداتها.
مامعنى الالتهاب الكبدى؟
الإلتهاب الكبدى يعنى تكسير فى خلايا الكبد مع غزو النسيج الكبدى بالعديد من خلايا الإلتهاب وغالباً ما يحدث ذلك نتيجة مؤثرات مباشرة مثل العدوى بفيروسات الكبد أو تناول مواد سامة او أدوية وأحيانا ينتج عن مؤثرات غير مباشرة مثل العديد من الأمراض التى قد تصيب أجهزة الجسم الأخرى. وهناك نوعان من الالتهاب الكبدى:
- إلتهاب كبدى حاد ومدته عادة أقل من 6 شهور
- إلتهاب كبدى مزمن وهو مايزيد عن 6 شهور.
ماهى أسباب الإلتهاب الكبدى؟
- فيروسات الكبد A, B, C, D, E, F, G
- فيروسات أخرى مثل CMV, EBV
- عدوى بكتيريه شديدة.
- أميبا.
- أدوية مثل الباراسيتامول والهالوثان وغيرها.
- سموم مثل الكحوليات والعديد من الكيماويات والغازات الساعة.
- اعتلال الجهاز المناعى بالجسم.
لماذا نهتم أكثر بالعدوى الفيروسية للكبد؟
لأنها أصبحت شائعة وتصيب أعداداً كبيرة وتتعلق كثيراً فى انتقالها بالسلوكيات لذا يمكن احياناً الوقاية منها. وبالرغم من أن معظم حالات الالتهاب الكبدى الفيروسى غير ظاهره الا أنها تؤثر سلباً على صحة الأفراد وعلى المجتمع:
- عدم قدرة التلاميذ على مواصلة الدراسة بالمدارس.
- عدم قدرة العمال والموظفين على ممارسة أعمالهم.
- الحاجة أحياناً للرقود بالمستشفيات.
- حدوث الوفاة أحياناً نتيجة اعتلال شديد بالكبد.
حيث أن العدوى بفيروسات الكبد أصبحت سبب شائع لمشاكل صحية خطيرة مثل :
- التليف الكبدى ومايترتب عليه من مضاعفات مثل دوالى المرىء النازفة.
- سرطان الكبد.
- الفشل الكبدى الحاد أو المزمن.
من هم الأشخاص الأكثر عرضه للعدوى بفيروسات الكبد؟
الوسيلــــة | A | B | C |
اللواط (ممارسة الجنس رجل لرجل) | √ | √ | √ |
المدمنين بالحقن والكوكايين | √ | √ | √ |
العلاقة الجنسية والمخالطة للمرضى | √ | √ | |
العلاقات الجنسية المفتوحة | √ | ||
السفر إلى أماكن موبوءة | √ | √ | |
مرضى الغسيل الكلوى | √ | √ | |
نقل الدم قبل سنة 1992 | √ | ||
نقل مشتقات الدم قبل سنة 1987 (عوامل التجلط) | √ | ||
مواليد لأمهات مصابة بالفيروسات الكبدى | √ | √ |
وبالرغم من تعدد الوسائل الا أن حوالى 40% من الحالات تظل غير معروف طريقة إنتقال العدوى إليهم.
التهاب الكبد الفيروسى (A)
كيف تتم العدوى بهذا الفيروس؟
يتواجد هذا الفيروس عادة فى براز المرضى بالالتهاب الكبدى الفيروسى (A) لمدة تصل الى أسبوعين فى بداية المرض وعادة مايتم إنتقاله عن طريق:
- تناول طعام او شراب ملوث ببراز المرضى.
- المخالطين للمرضى سواء المعالجين أو معاونيهم فى وحدات رعاية المرضى.
- العاملين فى معامل أبحاث مرضى الإلتهاب الكبدى الفيروسى (A) وليس العاملين فى المعامل الروتينيه.
كيف تتم العدوى عن طريق الأطعمة والمشروبات؟
- تناول الفاكهة والخضروات والأطعمة الأخرى الملوثة.
- تناول الأسماك الغير مطهية جيداَ والتى مصدرها مياه ملوثة بالمجارى.
- شرب مياه أو مثلجات ملوثة بالفيروس.
ويجب أن نعلم أن الطهى جيداً بالغليان أعلى من 85 درجة مئوية يقتل هذا الفيروس وعادة لاتنتقل العدوى بالأطعمة المطهية إلا إذا تلوثت بعد طهيها.
كما أن إضافة الكلور إلى المياه بالنسب الصحيحة كافى أيضا لقتل هذا الفيروس.
هل هناك مؤشرات إكلينيكية واضحة للإصابة بالفيروس الكبدى (A)؟
غالباً لاتوجد علامات واضحة عند إصابة الأطفال ولكن الأمر مختلف لدى البالغين حيث أن الشكوى الإكلينيكية تكون موجودة فى 3 من كل 4 اصابات مثل:
- اصفرار العينين - اللون الغامق للبول.
- هبوط عام - فقدان الشهية.
- غثيان - قىء
- ألم أعلى البطن - حمى فى بداية المرض.
ويجب هنا أن نتذكر جيداً أن العدوى تنتقل للآخرين لمدة أسبوع قبل ظهور مثل هذه الأعراض ولمدة أسبوع آخر فى بداية ظهورها.
هل يمكن تجنب العدوى بالفيروس الكبدى (A):
- يجب غسل الأيدى جيداً بالماء والصابون بعد قضاء الحاجة وقبل تجهيز الطعام وقبل تناوله.
- إتخاذ الإحتياطات اللازمة عند مخالطة المرضى مثل لبس القفازات والتعامل بحذر مع ادواتهم الشخصية ومتعلقاتهم.
- الوقاية السريعة عن طريق اللقاح (الجلوبيولين المناعى) فى غضون أسبوعين من التعرض للعدوى.
- الوقاية طويلة المدى عن طريق حقن المصل (التطعيم ضد الفيروس الكبدى A) ويعطى هذا الطعم لمن تتجاوز أعمارهم السنتين فأكثر فى حقنتين المدة بينهما عدة أشهر. وتبدأ فاعلية الطعم بعد 4 أسابيع من الحقن وتستمر لمدة سنوات طويلة.
ويجب إعطاء المصل للأشخاص العرضة للإصابة بهذا الفيروس مثل:
- الأطفال فى المناطق الموبوءة.
- المسافرين إلى المناطق الموبوءة.
- الذين يعانون من أمراض مزمنه بالكبد مثل الإلتهاب الكبدى الفيروى المزمن C, B.
- مرضى الهيموفيليا (نقل متكرر لعوامل التجلط الدموى)
- العاملين فى معامل أبحاث معنيه بالفيروس الكبدى (A)
- من يتعاملون مع حيوانات مصابة بهذا الفيروس.
- الممارسين للواط
- المدمنين.
ماهو مصير الحالات المصابة بالفيروس الكبدى (A)؟
معظم هذه الحالات تتماثل للشفاء التام فى مدة تتراوح بين 4-8 أسابيع والقليل منها قد يطول قليلاً لكنها لا تتجاوز 6 شهور.
فى أقل من 10% من هؤلاء المرضى تشتد حدة المرض ليطلق عليها إلتهاب كبدى حاد داهم والذى قد يتسبب فى الوفاه فى كثير من الأحيان.
هل هناك علاج محدد لحالات الإلتهاب الكبدى الفيروسى (A)؟
لايوجد علاج محدد ولا ضرورة لذلك فيما عدا العناية بالتغذية وعلاج الأعراض مثل القىء والحرارة إضافة إلى الراحة فى بداية المرض مع أخذ الإحتياطات اللازمة لعدم نقل العدوى للآخرين.
حالات الإلتهاب الكبدى الحاد الداهم يجب العناية بها فى وحدات العناية المركزة بالمستشفيات والأفضل لهذه الحالات أن تجرى لها عمليات زرع الكبد.
الالتهاب الكبدى الفيروسى (B)
يتواجد الفيروس الكبدى (B) عادة فى الدم واللعاب وكذا فى السائل المنوى للمرضى. بعد فترة حضانة تتراوح من 2-6 أشهر يحدث هذا الفيروس تكسيراً فى خلايا الكبد مسببا الإلتهاب الكبدى الحاد Bوفى بعض المرضى يستمر إتلاف خلايا الكبد أكثر من 6 شهور مع إيجابية الدلالات الفيروسية مسبباً الإلتهاب الكبدى المزمن Bويعتبر الإلتهاب الكبدى الوبائى Bواحد من أكثر الأمراض المعدية إنتشاراً فى العالم حيث يبلغ عدد المصابين به 350 مليون شخص. وهو السبب التاسع للوفاة فى ا لعالم وتبلغ نسبة الإصابة به 8-10% فى العالم النامى و1% فقط فى الدول المتقدمة.
ماهى الطرق المعروفة لنقل العدوى بالفيروس الكبدى B؟
من المعروف أن معظم حالات الإلتهاب الكبدى الفيروسى Bهى من الذكور (حوالى 90% من المرضى) وعادة ينتقل المرض بالطرق الآتيه:
- إبر الحقن الملوثة.
- نقل الدم أو بعض مشتقاته.
- الإتصال الجنسى.
- من الأمهات المصابة إلى المواليد.
- الآلات الجراحية الملوثة وكذا آلات عيادات الأسنان.
- الأدوات الشخصية للمرض مثل فرش الأسنان وماكينات الحلاقة.
- مخالطة المرضى مع وجود جروح أو خدش بالجلد.
- الوشم.
** لاينتقل الإلتهاب الكبدى الوبائى Bعن طريق المصافحة أو العناق أو الجلوس بجوار شخص مصاب.
هل توجد أعراض اكلينيكية واضحة للعدوى بالفيروس الكبدى B؟
- العديد من المرض لاتظهر عليهم أعراض واضحة وأحياناً تكون الشكوى مشابهه لتلك فى مرض الأنفلونزا.
- 10-20% من الحالات قد يعانون حمى أو طفح جلدى.
- أحياناً تتواجد بعض الأعراض المشابهه لتلك فى الالتهاب الكبدى A ولكن فى هذه الحالة يكون القىء والغثيان أقل حدة.
- بعض الحالات يعانون آلام بالمفاصل وقد يصاحبها أحياناً إلتهاب واضح بها.
ما مصير مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى B؟
- معظم الحالات تتماثل للشفاء التام.
- حالات الوفاه لاتتجاوز نسبتها 1% من المرضى.
- 5-15% من المصابين يظلوا حاملين للفيروس مدى الحياة.
- 25% من حاملى الفيروس يعانون التهاب كبدى مزمن خاصة عند وجود ضعف فى جهاز المناعة أو عدوى فيروسية أخرى.
- اذا تعرض المصاب الفيروس B الى عدوى اخرى بالفيروس D فإن هذا يهدد حياته نتيجة الالتهاب الكبدى الداهم.
ما هى المضاعفات المحتملة للالتهاب الكبدى المزمن بالفيروس B؟
هناك نوعات من الالتهاب الكبدى الفيروسى المزمن B:
1- نوع غير نشط: ومعظم هؤلاء المرض يمارسون حياتهم بصورةشبهطبيعية لفترات طويلة دون حدوث مضاعفات خطيرة.
- 5 – 10% منهم يتحولون الى حاملى للفيروس
- 5 – 10% منهم أيضاً قد يعانون تليف بالكبد بعد فترة طويلة تصل لعشرات السنين.
2- نوع نشط: ومعظم هؤلاء المرضى يعانون مضاعفات خطيرة خلال 10 سنوات مثل:
- التليف الكبدى والذى قد يؤدى بدوره الى فشل كبدى بما يصاحبه من غيبوبة كبدية ونزيف داخلى بالجهاز الهضمى اضافة الى الاستسقاء والفشل الكلوى الوظيفى.
- سرطان الكبد ويحدث فى نسبة غير قليلة من هؤلاء المرضى وصلت الى 15% منهم فى بحث أجرى بقارة آسيا.
ما هى الاجراءات الواجب اتخاذها للوقاية من هذا المرض؟
- عدم المخالطة للمرضى الا للضرورة مع اخذ الحيطة.
- تجنبالاتصال الجنسى مع المرضى.
- عدم مشاركة المرضى أدواتهم الشخصية مثل الملعقة والكوب وفرشة بالاسنان وماكينة الحلاقة والفوطةوغيرها.
- التعامل بحذر شديد مع متعلقات المرضى والمحتمل تلوثها بالدم أو اللعاب أو السائل المنوى.
- الاسراع الى الوقاية باللقاح و المصل عند التعرض للعدوى.
- المواليد لامهات مصابة بالفيروس الكبدى Bيجب إعطائهم اللقاح (الجلوبين المناعى) إضافة الى ثلاثة جرعات من المصل (التطعيم) بمجرد الولادة وفى عمر شهر وفى عمر ستة أشهر.
إن التطعيم ضد الفيروس الكبدى B متوفر وآمن وفعال سواء للمواليد الجدد او الاطفال ويمتد مفعول هذا المصل ليقى الاطفال ضد العدوى لمدة 8 – 10 سنوات ، وبعدها يمكن أخذ جرعة منشطة لاطالة مدة الوقاية عند استمرار التعرض للعدوى.
أيضاً تطعيم البالغين يكسبهم مناعة ضد الفيروس الكبدى B تمتد الى 7 سنوات عندما يعطى فى ثلاث جرعات مع مدة شهر بين الاولى والثانية و6 شهور بين الثانية والثالثة ومن الممكن أخذ جرعة منشطة اذا استمر خطر العدوى بهذا الفيروس. لذا يجب إعطاء المصل للفئات التالية:
- العاملين فى وحدات العناية بمرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى لتعرضهم لدم مصاب أو وخذ إبر الحقن.
- المخالطين للمرضى فى المنازل مثل أفراد الاسرة.
- الاشخاص الذين ثبت معملياً عدم مناعتهم ضد هذا الفيروس.
- السيدات الحوامل المعرضين للعدوى مع العلم انه لم يثبت أية مخاطر على الجنين منهذا التطعيم.
- مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى Cيجب تطعيمهم ضد الفيروس B.
- الاشخاص المعرضين لضعف المناعة مثل العلاج بالكورتيزون وبعد استئصال الطحال و العدوى بمرض الايدز.
- المدمنين خاصة بالحقن.
- عدم الالتزام فى العلاقات الجنسية بالضوابط الشرعية مثل تناوب الجنس مع شركاء عديدين.
- السفر الى مناطق موبوءةكالصين وجنوب شرق آسيا وشمال كندا وغالبية قارة أفريقيا.
هل هناك أدوية يمكن بها علاج التهاب الكبد المزمن بالفيروس B؟
نعم يتوافر العلاج عن طريق الحقن بمادة الانترفيرون حقنة يومياً لمدة أربعة أشهر وتكون الاستجابة مشجعة فى نسبة غير قليلة من المرضى.
كما يتواجد عقارات أخرى عن طريق الفم (أقراص) مثل لاميفودين و أديفوفير وتعطى يومياً لمدة عام - عامين وأيضاً تكون الاستجابة بدرجة ملحوظة فى الكثير من المرضى.
الالتهاب الكبدى الفيروسى (C)
- 15% من حالات الالتهاب الكبدى الحاد.
- 60 -70% من حالات الالتهاب الكبدى المزمن.
- أكثر من 50% من حالات التليف الكبدى
- 75 -85% من حالات العدوى بالفيروس الكبدى Cتتحول الى عدوى مزمنة.
هل هناك أعراض إكلينيكية واضحةلهذا الفيروس؟
تتميز العدوى بالفيروس الكبدى Cبمجال واسع إكلينكياً يمتد من عدم وجود أية أعراض مع انززيمات كبدية غير مرتفعة وحالة صحية جيدة نسبياً الى التهاب كبدى شديد الدرجة وعراض اكلينيكية واضحة مع انزيمات كبدية مرتفعة واعتلال واضح بالصحة. وبين هذا وذاك تتواجد العديد من الصور وبدرجات متفاوتة ولكن الغالب ( فى حوالى 80%) لا توجد أعراض واضحة وإن وجدت فهى على سبيل المثال:
- صفراء - ألم بالبطن
- هبوط عام - فقدان الشهية
- بول غامق - غثيان
ولذا فإن إكتشاف الإصابة يتم إما بالصدفة عند التبرع بالدم و السفر للخارج مثلاً أو بعد أن يصاب الكبد بالتليف أو الفشل الكبدى وذلك بعد سنوات طويلة من حدوث المرض.
ماهى الطرق المعروفة لانتقال العدوى بالفيروس الكبدى C ؟
- تمثل ابر الحقن والسرنجات الملوثة طريقة شائعة لنقل العدوى.
- نقل الدم ومشتقاته.
- عدم اتباع طرق التعقيم السليمة أثناء إجراء العمليات الجراحية والفحوص الطبية المتداخلة وطب الأسنان والمناظير.
- مشاركة الاخرين شفرات الحلاقة وفرشالاسنان والادوات الشخصية
- من الام الى وليدها أثناء عملية الولادة.
- الوشم.
- أحياناً كثيرة لا يمكن التوصل الى الطريقة التى انتقلت بها العدوى وعموماًهناك أشخاص أكثر عرضة للمرض مثل:
- علاج الأسنان فى عيادات ليست على المستوى الكامل من ناحية تعقيم الأدوات.
- المدمنين بالحقن والكوكايين.
- غير الملتزمين الضوابط الشرعية فى العلاقات الجنسية.
- نقل الدم أو احد مشتقاته قبل ظهور تحاليل الفيروس الكبدى C.
- العاملين بوحدات رعاية هؤلاء المرضى.
ماذا عن الانتقال الجنسى للفيروس الكبدى C ؟
اثبتت الدراسات فى أماكن عدة من العالم أن العلاقة الجنسية بين الزوجين فى ظل الضوابط الشرعية لا تنقل هذا الفيروس. اما عدم الالتزام بالضوابط الشرعية مع العلاقات الجنسية المفتوحة كما هو الحال فى المجتمعات الغربية يؤدى الى العدوى بالفيروسات الكبدية B , Cاضافة الى الايدز.
هل هناك خطورة شديدة على المواليد لامهات مصابة بالفيروس C؟
اثبتت الدراسات أن نسبة انتقال العدوى من الامهات المصابة بالفيروس الكبدى Cللمواليد الجدد أثناء عملية الولادة قليلة جداً وغالباً تكون عدوى خفيفة وليس لها أعراض واضحة وتتوقف على عدة عوامل منها:
- مستوى الفيروس فى دم الام أثناء الولادة.
- حدوث مضاعفات أثناء الولادة مثل النزول المبكر للسائل الامينوتى.
- التدخل بالوسائل المساعدة أثناء عملية الولادة مثل الجفت والشفاط.
ويجب أن نذكر هنا أن فيروسات الكبد لاتنتقل من الأم إلى الجنين أثناء الحمل ولكن الأجسام المضادة فقط تنتقل عبر المشيمة. كما أنه لايوجد دليل على انتقال الفيروس عن طريق الرضاعة.
ماهى سبل الوقاية من الفيروس الكبدى C؟
- الفحص الدقيق للدم ومشتقاته قبل نقله.
- تشجيع العاملين فى المجال الصحى على اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع المرض أو الدم والافرازات الجسدية لهم.
- تحذير الناس من السلوكيات التى تساهم فى نقل العدوى.
- استعمال السرنجات مرة واحدة.
- التخلص من النفايات الطبية بصورة صحيحة.
- معالجة المدمنين وتشجيعهم على الاقلاع عن تعاطى المخدرات.
ومن المعروف أنه لم يتم حتى الان انتاج مصل أو جلوبيولين مناعى ضد الفيروس الكبدى Cوليس من بادرة أمل فى ذلك فى القريب العاجل حيث أن هناك أنواعمختلفة من هذا الفيروس وتركيبات جينيه متعددة وقدره فائقة على التغيير فى مواجهه الجهاز المناعى بالجسم.
أين نحن فى مصر من الفيروس الكبدى C ؟
أثبتت الابحاث التى أجريت فى مصر على الالتهاب الكبدى الفيروسى Cعدة بيانات تتلخص فيما يلى:
- إيجابية الاجسام المضادة للفيروس C تتراوح بين 20 -50%
- معظم حالات العدوى بالفيروس الكبدى C(حوالى 88%) منها بين الذكور فى الاعمار بين 14 -65 سنة.
- أعلى معدل ايجابيةالاجسام المضادةللفيروس الكبدى C حوالى 13% بين الاناث اما بين الذكورفهى 34%.
- أعلى معدل إيجابية للفيروس الكبدى C(حوالى 55%) توجد فيمن تتراوح أعمارهم بين 45 -49 سنة من الجنسين.
- أثبتت دراسة أجريت فى المنصورة أن ايجابية الفيروس الكبدى Cتصل الى 77% بين الاشخاص الذين يعانون مرض كبدى مزمن.
هل هناك علاقة بين مرض البلهاسيا والالتهاب الكبدى الفيروسى C؟
اثبتت الدراسات أن ايجابية الفيروس الكبدى C تزداد فى أولئك الذين يعانون البلهارسيا المزمنة ويرجع ذلك الى احتمالين:
- نقل العدوى الفيروس الكبدى C عن طريق الحقن المتكرر لعلاج البلهارسيا فى النصف الاخر من القرن الماضى.
- العدوى بالبلهارسيا تؤثر سلباً على المناعة وتزيد احتمال العدوى الفيروسية.
ماذا يترتب على العدوى المزمنة بالفيروس الكبدى C؟
- 2 – 20% من المصابين يعانون تليف بالكبد فى غصون 20سنة.
- العديد من الحالات (1-5%) سيعانون سرطان بالكبد فى غضون 20 -40 سنة
- الغالبية من الاشخاص الايجابين للفيروس الكبدى C يكون الالتهاب الكبدى خفيف نسبياً ويعانون مضاعفات ملحوظة بعد عقود من الزمن.
- نسبة قليلة من الاشخاص (حوالى 3%) سنوياً تتخلص أجسادهم من الفيروس خاصة عندما تكون مستويات الفيروس فى الدم منخفضة.
هل هناك علاج للالتهاب الكبدى الفيروس C؟
تعطى بعض العقارات مثل الانترفيرون مضافاً اليه الريبافيرين نسبة استجابة ملحوظة تصل الى 50% استجابة دائمة مع العقارات الحديثة ولكن تكلفة العلاج كبيرة نسبياً لذا فالوقاية دائماً أفضل من العلاج.
ماهى الحقائق المميزة الواجب ذكرها دائماً فى الإلتهاب الكبدى الفيروسى C؟
- يظهر الفيروس بالدم بصورة متقطعة.
- فى غالبية الحالات يحدث ارتفاع فى نسبة انزيمات الكبد وان كانت هذه النسبة طبيعية فى حوالى ثلث الحالات.
- فى أغلب الحالات تتكون الأجسام المضادة بالجسم لمقاومة الفيروس.
- الإلتهاب الكبدى المزمن Cيتم بشكل بطىء.
- سوء الحالة وتتقدم ببطء ويكون ذلك بدون أعراض أو علامات مرضية عند معظم المرضى.
أخيراً: ماذا نفعل؟ فى بيتنا مريض بالفيروس C!
ليس هناك ضرورة لتجنب أفراد الأسرة لمريضهم ... أو عدم إشراكه معهم فى مائدة طعام واحدة، وليس هناك أى مبرر لإستبعاد الأطفال أو البالغين المصابين بالفيروس من الإشتراك فى:
- الحياة الإجتماعية.
- الحياة التعليمية.
- النشاط الوظيفى.
ولكن يجب اتخاذ الإحتياطات اللازمة وهى :
- تجنب المشاركة فى استخدام أمواس الحلاقة وفرش الأسنان بين أفراد الأسرة.
- إذا أصيب أى فرد من أفراد الأسرة بجرح يجب تغطيته سواء كان هذا الفرد هو المريض أو غيره.
- يجب منع الشخص المصاب بالفيروس من التبرع بالدم ... أو الأعضاء .. أو الأنسجة.
- يجب إستعمال إبر الحقن مرة واحدة على أن يتم التخلص منها بطريقة صحية صحيحة.
نتمنى لكم دوام الصحة والعافية